أحمد الغامدي يحلم بالعودة إلى كندا لاعبًا في كأس العالم

 

تحت أضواء الانتقالات الشتوية، استعار الاتحاد خدمات اللاعب الشاب أحمد الغامدي من ناديه الاتفاق في يناير 2024، وسرعان ما بدأ الغامدي يبرهن على نجاح هذه الصفقة.

بدأ الغامدي مسيرته مع الاتحاد بأدوار اللاعب البديل، إذ شارك في أول أربع مباريات لمدة 31 دقيقة في المتوسط لكل مباراة، ثم ما لبث أن أظهر تألقًا ملحوظًا في المباراتين الخامسة والسادسة، أمام الفتح والفيحاء، تواليًا، مع مشاركته بوقت أطول بمعدل لعب 88 دقيقة في كل منهما، فساهم بثلاثة أهداف مذهلة، قادت فريقه للانتصار في المواجهتين الأخيرتين، على نحو من المنتظر أن يُعزّز من اعتماد مدربه الأرجنتيني مارسيلو غاياردو، عليه في المواجهات المقبلة، لاسيما مواجهة الديربي أمام الأهلي، الاثنين 1 أبريل 2024.

 ولد الغامدي في جدة في سبتمبر 2001، وبعد أربع سنوات فقط، انتقلت العائلة إلى كندا بدافع التحصيل العلمي والعمل. وفي فانكوفر، بدأ الغامدي مسيرته الكروية، إذ شارك في أكاديمية محلية ومثّل نادي باسيفيك برقم 13 منذ مايو 2019. وخلال فترته مع النادي الكندي، لعب ثماني مباريات وسجل هدفًا وحيدًا، ليتوج كأفضل لاعب واعد في الفريق.

ولاشك أن المستوى الذي أظهره الغامدي في الملاعب الكندية، نقله إلى اللعب الدولي، إذ برز مع المنتخب السعودي للشباب في تصفيات كأس آسيا، محرزًا هدفًا مهمًا. ولم يمضِ وقت طويل حتى رصدته أعين الاتفاقيين، إذ انضم إليهم وخاض 33 مباراة، سجل خلالها هدفًا في مرمى الحزم وصنع آخر في مرمى العدالة.

ولا ييقتصر ارتباط الغامدي مع الاتحاد بمدينة جدة، على اعتبارها معقل فريقه ومسقط رأسه؛ فحسب، بل إن بينهما علاقة تتعدى ذلك إلى الظهور الأول للغامدي في الدوري السعودي للمحترفين، حين تواجد لاعبًا في مواجهة الاتفاق أمام الاتحاد خلال أكتوبر 2020، ورغم وجوده في قائمة فريقه في تلك المباراة، إلا أنه لم يحصل على فرصة للعب.

وبسبب نشأة أحمد الغامدي في كندا، فكان من التلقائي أن تختلف اهتماماته عن أقرانه السعوديين؛ إذ نشأ على الثقافة الكندية فيما يخص ذائقته للطعام والموسيقى والأفلام. ويرى الغامدي أن تجربته في كندا قدمت له منظورًا مختلفًا للحياة، مع تعرّفه على ثقافات متنوعة وتقاليد جديدة.

وتلقى الغامدي تعليمه في مدرسة "سانت جورج" St George’s المرموقة، وفي أيامه الدراسية خاض تجربة لعبة كرة السلة. ثم لاحقًا نال القبول في جامعة كولومبيا البريطانية لدراسة الطب. ومع ذلك، فإن حلمه بأن يصبح طبيبًا، تأجل بسبب شغفه الأكبر بكرة القدم.

ورغم اختياره لعب كرة القدم في السعودية، يعاود الغامدي زيارة كندا نهاية كل عام لزيارة أقاربه، ويحلم بالعودة إلى موطنه الذي نشأ فيه، خلال صيف 2026 لمشاهدة كأس العالم الذي سيُقام جزئيًا في كندا، ولكنه من الواضح أنه يحمل فرصًا لحضور المونديال كلاعب للمنتخب السعودي إذا استمر في عروضه الرائعة.